التمارين المحظورة عند الإصابة بالدوالي

التمارين المحظورة للدوالي

الدوالي هي حالة شائعة تصيب الكثير من الأشخاص، خاصة أولئك الذين يقفون أو يجلسون لفترات طويلة. عند الشعور بعدم الراحة والمضاعفات المحتملة، من الضروري إنشاء نظام تمرين مناسب للحفاظ على صحة أرجلنا وتخفيف الأعراض المرتبطة بالأوردة المتوسعة والملتوية.

لذلك سنخبرك في هذا المقال ما هي التمارين المحظورة عند الإصابة بالدوالي وبعض الموصى بها.

التمارين المحظورة عند الإصابة بالدوالي

الدوالي في الساقين

لمنع تفاقم الأعراض وتقليل احتمالية حدوث مضاعفات، يُنصح بتجنب تمارين معينة إذا كنت تعاني من الدوالي. ومن بين التمارين المتضمنة ما يلي:

  • الانخراط في الأنشطة التي تنطوي على القفز أو الحركات المفاجئة يمكن أن يؤدي التأثير إلى زيادة الضغط على الأوردة، مما قد يؤدي إلى تفاقم الدوالي. وبالمثل، فإن رفع الأوزان الثقيلة بقوة مفرطة يمكن أن يؤدي إلى رفع الضغط في البطن والضغط على الأوردة الموجودة في الساقين.
  • لمنع أي آثار سلبية على الدوالي‎من المستحسن تجنب تمارين الساق المكثفة، مثل القرفصاء العميق والطعنات الثقيلة، والتي تشكل ضغطًا كبيرًا على الساقين. وبالمثل، فإن التمارين المتكررة عالية التأثير، مثل الجري على الأسطح القاسية أو أداء التمارين الرياضية القوية، يمكن أن تؤدي إلى تفاقم أعراض الدوالي عن طريق وضع ضغط لا مبرر له على الأوردة.
  • لتحسين العود الوريدي وتخفيف الضغط على أوردة الساق، ويُنصح بالامتناع عن ممارسة أنشطة الوقوف لفترات طويلة، بالإضافة إلى التمارين المذكورة أعلاه.

ومن الضروري أن ندرك أن كل فرد فريد من نوعه وأن التوصيات المقدمة قد تختلف تبعا لشدة الدوالي والتعليمات التي يقدمها الطبيب.

التوصيات

شخص مصاب بالدوالي

قد يجد الأشخاص الذين يعانون من الدوالي أن أداء التمارين ذات التأثير المنخفض، مثل المشي أو السباحة أو ركوب الدراجات، يمكن أن يكون مفيدًا لأنها تساعد على تحسين الدورة الدموية وتقوية عضلات الساق دون الضغط المفرط على الأوردة. يوصى بشدة بالتمارين ذات التأثير المنخفض لهؤلاء الأشخاص.

لحسن الحظ، يمكن للأشخاص الذين يعانون من الدوالي الوصول إلى مجموعة متنوعة من التمارين ذات التأثير المنخفض التي توفر السلامة والفوائد. بعض هذه التمارين تشمل:

  • يعد المشي الهادئ أحد أشكال التمارين الرياضية التي توفر العديد من الفوائدمثل تحسين تدفق الدم وتقوية عضلات الأطراف السفلية، مع تجنب التوتر الزائد على الأوردة.
  • يعد السباحة في حمام السباحة خيارًا ممتازًا، حيث أن طفو الماء يخفف الضغط على الساقين، مما يسمح بتمرين الجسم بالكامل.
  • ممارسة ركوب الدراجات سواءً في الهواء الطلق أو على دراجة ثابتة. يقدم طريقة مفيدة لتمرين ساقيك وتجنب الضغط على الأوردة.
  • دمج اليوغا والتمدد إن الإضافة إلى روتينك لا يؤدي فقط إلى تحسين المرونة والدورة الدموية، بل يساعد أيضًا في تخفيف التوتر في عضلات ساقيك.

المبادئ التوجيهية التي يجب مراعاتها

تمديد

يمكن أن يكون الانخراط في نشاط بدني منتظم مفيدًا للغاية للأشخاص الذين يعانون من عدم الراحة بسبب الدوالي. يوصى بشدة بالتمارين ذات التأثير المنخفض مثل المشي والسباحة وركوب الدراجات لأنها تعمل على تحسين الدورة الدموية بشكل فعال وتقوية عضلات الساق وتخفيف الأعراض المرتبطة بها. تضع هذه الأنشطة الحد الأدنى من الضغط على الأوردة، مما يجعلها مفيدة بشكل خاص.

للعناية المناسبة بالدوالي، من الضروري ليس فقط الامتناع عن أداء تمارين معينة وإجراء بدائل منخفضة التأثير، ولكن أيضًا الالتزام بهذه الإرشادات العامة.

  • فمن الأساسي الحفاظ على وزن صحي لتجنب الضغط الإضافي على الأوردة.
  • الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة من الزمن يمكن أن يكون له تأثير سلبي على أوردتك، لذلك من المهم أن تأخذ فترات راحة منتظمة وأداء حركات الساق وتمارين التمدد إذا كان لديك وظيفة أو نمط حياة يتطلب فترات طويلة من عدم الحركة.
  • تحسين الدورة الدموية عن طريق رفع ساقيك أثناء الراحة. تحسين تدفق الدم وتقليل تورم الساق من خلال ارتداء الجوارب الضاغطة.

يوصى بشدة بممارسة أي شكل من أشكال النشاط البدني الذي يتطلب حركة الأطراف. ويشمل ذلك التمارين التي تشجع على الانقباضات الإيقاعية لعضلات الأطراف السفلية. يقترح الدكتور أنطونيو فرنانديز بريتو، طبيب التجميل المرموق ومدير عيادة دكتور دوالي الأوردة في مدريد، أنشطة مختلفة مثل الوقوف على رؤوس أصابع القدم، وتحريك أصابع القدم، وثني القدمين وتدويرها، وأداء حركات التبديل.

وفقا لأليخاندرو مورو، جراح الأوعية الدموية في مستشفى كيرون في لاكورونيا، فإن المشي والسباحة وركوب الدراجات هي أنشطة مفيدة. بالإضافة إلى ذلك، يقترح فرنانديز بريتو دمج الجري في روتين التمرين.

وفقا لمورو، عندما يتعلق الأمر بالدوالي، فإن السباحة أو الألعاب الرياضية المائية هي الأنشطة البدنية المثالية. مزيج الماء وحركة العضلات يخلق تأثيرًا مزدوجًا يحفز تدفق الدم. على الجانب الآخر، يضغط المشي على الجزء السفلي من قدمك، مما يساعد أيضًا على تنشيط الدورة الدموية.

من ناحية أخرى، على الرغم من أن للمشي العديد من المزايا، إلا أن فرنانديز بريتو يحذر من المشي على الشاطئ عندما يكون الجو حارا جدا، لأنه يمكن أن يكون له تأثير عكسي. ويحذر من أن "الحرارة تتسبب في توسع الأوردة، مما قد يؤدي إلى تفاقم المشكلة وتكثيف الأعراض". يشارك رومان إسكوديرو هذا الشعور ولكنه يسلط الضوء أيضًا على الجوانب الإيجابية، ويسلط الضوء على ذلك "تكمن فائدة المشي على الشاطئ في تأثير التدليك والإحساس المنعش بمياه البحر."

ووفقا للدكتورة ميلاجروس أويارزابال أروسينا، طبيبة الأسرة في مستشفى أليكانتي، فإنها تسلط الضوء على أن أنشطة مثل اليوغا أو الجمباز الإيقاعي يمكن أن تعزز الدورة الدموية بشكل فعال عن طريق تعبئة الدم المتراكم في الفخذين.

ويسلط فرنانديز بريتو الضوء على أهمية دمج التمارين في الروتين، فضلا عن اتخاذ الاحتياطات اللازمة مثل تجنب فترات طويلة من الوقوف أو الجلوس، ورفع القدمين فوق مستوى الرأس، وارتداء جوارب ضاغطة والابتعاد عن الحرارة في المناطق المتضررة.

آمل أن تتمكنوا من خلال هذه المعلومات من معرفة المزيد عن التمارين المحظورة للأشخاص الذين يعانون من الدوالي وما هي التوصيات العامة التي يجب أن تأخذوها بعين الاعتبار.